bio-rani

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يحتوي هذا المنتدى على مواضيع علمية قيمة وجميلة


    السرطان

    ali saleh
    ali saleh


    المساهمات : 33
    تاريخ التسجيل : 21/02/2010
    الموقع : safita

    السرطان Empty السرطان

    مُساهمة  ali saleh السبت مارس 06, 2010 1:46 pm

    Encyclopedia السرطان
    -الوقاية من سرطان الثدي:
    سرطان الثدي يصيب كلاً من النساء والرجال ولكن حدوثه عند النساء بنسبة أكبر. حيث يشكل نسبة 28% من إجمالي حالات السرطان المكتشفة في العالم.

    > يعتبر هذا السرطان من أهم الأمراض التي تؤدي الى الوفاة بين الإناث.



    العوامل التي تساعد في حدوث سرطان الثدي:

    > السن : تزيد احتمال الإصابة كلما زاد سن المرأة.

    > التاريخ المرضي للعائلة: يزيد احتمال حدوث سرطان الثدي إذا أصيب أحد أقارب المرأة ( أم، أخت، أو بنت) به خاصة قبل انقطاع الطمث.

    > علاقة سرطان الثدي بالحمل: يكثر احتمال الإصابة عند المرأة التى تحمل بالطفل الأول لها بعد سن الثلاثين أو التي لم تحمل أبدا.

    > عوامل أخرى: السمنة : يمكن أن يزيد احتمال حدوثه اذا زاد وزن المرأة 40% عن الوزن المثالي.



    الوقاية من سرطان الثدي...

    الفحص المبكر يشمل:

    1- الفحص الذاتي للثدي:

    إن من الضروري إجراء الفحص الذاتي مرة كل شهر في اليوم السادس أو السابع من الدورة الشهرية على النحو التالي حيث يمكن إجراء هذه الخطوات خلال الاستحمام:





    > قفي أمام المرآة وافحصي ثدييك إذا كان هناك أي شيء غير عادي.


    > ضعي يديك خلف رأسك واضغطي بهما الى الأمام دون تحريك رأسك وأنت تراقبين نفسك أمام المرآة.




    > ضعي يديك على الوسط وانحني قليلاً مع ضغط الكتفين والمرفقين الى الأمام.




    > ارفعي يدك اليسرى وابدئي باستخدام يدك اليمنى في فحص الثدي الأيسر من القسم الخارجي وبشكل دائري حتى الحلمة مع التركيز على المنطقة بين الثدي والإبط ومنطقة تحت الإبط.




    > اضغطى بلطف على الحلمة للتأكد اذا كان هناك أي إفرازات.




    > أعيدي الخطوتين السابقتين على الثدي الأيمن.

    > تعاد الخطوتان السابقتان عند الاستلقاء على الظهر.

    اذا وجدت علامات غير طبيعية مثل ورم موضعي، تغير في شكل أو حجم الثدي، انخفاض أو نتوآت على الجلد، تغير في لون الجلد أو خروج إفرازات خاصة الدموية منها من الحلمة، خلال الفحص الذاتي عليك بمراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن.





    لإجراء فحص الثديين الذاتي إتبعي الخطوات التالية

    لماذا يجب عليكي أن تفحصي ثدييك؟

    معلومات عامة



    2- الصورة الإشعاعية للثدي:

    تجري الصورة الإشعاعية لرؤية الأجزاء الداخلية للثدي تؤخذ أول صورة للمرأة عند سن يتراوح بين 35 و39 سنة مرة كل سنة أو سنتين.



    العــلاج:

    في أغلب الأحيان يتم علاج سرطان الثدي بعدة طرق مجتمعة، فاذا تم الاكتشاف المبكر وكان الورم في حدود 3 سم فان العلاج لا يستلزم استئصال الثدي ولكن يمكن استئصال الورم وعلاج باقي الثدي بالأشعة. أما أذا كان الورم أكبر من ذلك أو انتشر الى الغدد الليمفاوية فيضاف العلاج الكيميائي والهرموني الى العلاج. ومن الطرق العلاجية لسرطان الثدي:

    > الجراحة: وهي أنواع كثيرة تختلف باختلاف حجم الورم ومدى انتشار المرض.

    > العلاج الإشعاعي: هو علاج موضعي يتم بواسطة استخدام أشعة قوية تقوم بتدمير الخلايا السرطانية.

    > العلاج الكيميائي: وهو علاج شامل يعطى بشكل دوري ويتم بواسطة أخذ عقاقير عن طريق الفم لقتل الخلايا السرطانية.

    > العلاج الهرموني: يعمل هذا العلاج على منع الخلايا السرطانية من تلقي الهرمونات الضروية لنموها وهو يتم عن طريق أخذ أدوية تغير عمل الهرمونات أو عن طريق إجراء جراحة لاستئصال الأعضاء المنتجة لهذه الهرمونات مثل المبايض
    .
    -سرطان المعده:
    هذا المرض الخبيث من أكثر أمراض السرطان شيوعا في العالم كله وأكثرها حدوثا ، وهو غالبا ما يصيب ضحاياه بين الأربعين والسبعين وقد تسبقه قرحة تتحول إلى قرحة سرطانية ، أو قد يحدث كسرطان من البداية والنذير في حالة تحول قرحة المعدة إلى قرحة سرطانية تزايد الأعراض .
    واشتداد الآلام مع فقد تام للشهية ونقص مستمر في الوزن وحدوث نزيف من آن لآخر ولا تفيد المسكنات في هذه الحالةأما في حالة الإصابة المباشرة بسرطان المعدة فتختلف الأعراض عسر هضم متزايد ، وفقدان للشهية وللحم بالذات ، وألم مستمر لا يتأثر بالمسكنات ، وقيء , ونزيف في فترات متعاقبة ، ونقص شديد في الوزن وقد تكون الأعراض مختلفة آلام بسيطة مع فقدان الشهية وهبوط وفي بعض الحالات لا يكتشف سرطان المعدة إلا أثناء إجراء إحدى العمليات الجراحية في البطن ومضاعفات سرطان المعدة قاسية لا ترحم ,النزيف القاتل ثم الوفاة .
    وسرطان المعدة ينتشر حول جدار المعدة مصيبا الأعضاء المجاورة كجدار البطن الخلفي والبنكرياس أو ينتشر عن طريق الغدد الليمفاوية مصيبا غدد جدار البطن والكبد أو ينتشر عن طريق الدم في المراحل الأخيرة منه مصيبا أعضاء بعيدة كالرئتين مثلا لذلك فإن تشخيصه في مرحلةمبكرة يعتبر من أهم العوامل التي تساعد على البرء منه والشفاء ، فإذا تم اكتشافه في مراحله الأولى قبل انتشاره إلى أعضاء أخرى فإن عملية استئصاله قد تكون تامة وتقضي عليه تماما أما في الأحوال المتأخرة فإن الجراحة قد تكون غير ممكنة ويكون العلاج في هذه الحالة المسكنات إلى أن تأتي النهاية المحتومة .
    والوقاية من قرحة المعدة هي بالتالي وقاية من سرطان المعدة ، وإن كان لم يعرف السبب المباشر لحدوثه حتى الآن ، ولكن الذي لا شك فيه أن سرطان المعدة من أمراض المدنيةالحديثة ، وأن الاعتدال في الطعام وفي التدخين وفي كل شيء ، يقي منه ومن جميع أمراض المعدة دون استثناء .المصدر : matar.4t.com

    -سرطان الدم:بالرغم من حدوث تقدم كبير في النواحي المختلفة في الطب خلال القرن العشرين لا يزال يحتل مرض السرطان موقعا حساسا في وعي جمهور الناس من حيث إثارته لمشاعر الخوف والقلق لدى الكثيرين . ربما يرجع ذلك إلى أن التقدم الحاصل في معالجة السرطان عامة وإن كان كبيرا , إلا أنه أقل بكثير من التقدم الذي حصل في مكافحة وعلاج الأمراض المعدية خلال القرن العشرين أدى إلى ارتفاع متوسط العمر المتوقع للإنسان في البلدان المختلفة ارتفاعا كبيرا وأدى ذلك إلى ازدياد نسبة شريحة المواطنين الذين تجاوزوا سن الخمسين مثلا , ومن المعلوم أن معظم حالات السرطان تظهر في العقود التي تلي سن الخمسين ولذلك يمكن القول أن نسبة حالات السرطان مقارنة بعدد السكان حصل فيه زيادة نتيجة زيادة نسبة السكان الذين تجاوزوا سن الخمسين مثلا , بالإضافة إلى ذلك أدت الوسائل التشخيصية الحديثة إلى الكشف عن حالات لم تكن تكتشف قبل وجود الأجهزة الحديثة في هذا الزمان .


    وبالرغم من التقدم الكبير في علاج سرطانات الدم والأورام الليمفاوية بالذات , بشكل يفوق حتى التقدم الذي حصل في الأورام الأخرى , والذي يتمثل في أن هذه الأمراض كانت مؤدية إلى الوفاة كلها تقريبا قبل الستينات من القرن العشرين , بينما يمكن الشفاء التام من معظمها اليوم بنسب تتراوح بين 25 إلى 90 %. بالرغم من هذا التقدم الكبير لا تزال أورام الدم والغدد الليمفاوية تثير الفزع والقلق لدى الكثيرين من الناس وذلك يرجع إلى عدة أسباب من ضمنها كون هذه الأمراض تصيب بنسبة أكبر شريحة من صغار السن سواء الأطفال أو الشباب , وكذلك لكون هذه الأمراض تصيب في حالات نادرة جدا أشخاصا من صغار السن يحتلون مكانا في وسائل الإعلام سواء كانوا من الرياضيين أو الفنانين أو غيرهم من الناشطين في مجال الأعمال أو الحياة العامة .


    إن التقدم الكبير الذي حصل في علاج هذه الأمراض ترافق مع كون الوسائل العلاجية الكثيرة تعتمد على عقاقير ذات تأثيرات جانبية ملموسة لدى المريض ومرتبطة أيضا بمضاعفات تحصل نتيجة المرض ونتيجة علاجه , كل ذلك أدى إلى تغير في تعاملنا مع المرضى من حيث ضرورة شرح طبيعة مرضه له. في السابق كان معظم المرضى يتركون أمر العلاج للطبيب بينما اليوم أصبح الأطباء يحتاجون إلى كسب ثقة وتعاون المريض أكثر فأكثر , وأصبحت عملية كسب هذا التعاون مرتبطة بإفهام المريض طبيعة مرضه وطبيعة العلاج الذي يتلقاه والآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة التي يمكن توقعها , وكذلك ازدادت رغبة المرضى في معرفة أمراضهم وازدادت أيضا لديهم الوسائل التي تمكنهم من معرفة أمراضهم إما عن طريق المواد المطبوعة سواء في الصحف والمجلات أو الكتيبات التي تصدرها المؤسسات العلاجية المختلفة أو مؤخرا عن طريق الإنترنت وأصبح العديد من المرضى يدخلون إلى شبكة الإنترنت للتعرف على أمراضهم خاصة في البلاد المتقدمة حيث توجد مصادر معلومات كثيرة باللغات الإنجليزية وغيرها بينما تقل باللغة العربية للأسف , ولكن بالرغم من ذلك أصبحنا نحن الأطباء نقابل في مرات كثيرة العديد من المرضى الذين يأتون إلينا وقد تصفحوا مواقع الإنترنت عن أمراضهم واكتشفوا بعض الأمور التي يودون الاستفسار عنها , وأصبح أيضا العديد من المرضى يأتون إلينا بصور مقالات عن هذا الدواء أو ذاك ويطلبون منا معلومات أكثر . نتيجة هذه التغيرات ازدادت الحاجة إلى وجود الوسائل التي تساهم في إيجاد الوعي لدى الناس عن الأمراض المختلفة وتساهم في كسب ثقة وتعاون المرضى مع أطبائهم والمؤسسات العلاجية التي تتولى علاجهم.

    الخلايا والأنسجة

    السرطان هو عبارة عن تكاثر غير طبيعي للخلايا , فما هي الخلية ؟
    الخلية عبارة عن الوحدة الأساسية للكائن الحي وهي صغيرة بحيث لا ترى إلا بعد تكبيرها تحت الميكروسكوب عدة مئات من المرات وتتكون الخلية بذاتها من غلاف خارجي وسيتوبلازم ونواة , وبداخل النواة تكمن المعلومات الوراثية التي تتحكم في جميع وظائف الخلايا بما فيها انقسامها وتكاثرها ونضوجها حتى تتميز وظيفيا بحيث تؤدي وظيفة معينة محددة وهذه المعلومات الوراثية مختزنة في الشفرة الوراثية المكونة من الحامض النووي ويمثل كل معلومة وراثية ما يسمى بالجين الذي يرمز معظم الأحيان إلى بروتين ذي وظيفة محددة معينة. وأثناء انقسام الخلايا تكتسب الخلايا مهارات لأداء وظائف معينة محددة مثلا خلايا الكبد تكتسب قدرات خاصة بها للتخلص من بقايا التمثيل الغذائي بالدم وخلايا عضلة القلب مثلا تكتسب القدرة على الانقباض والانبساط بشكل منتظم حتى تمكن القلب من ضخ الدم في الدورة الدموية , ويسمى مجموع الخلايا ذات التميز الشكلي والوظيفي المعين , الموجودة عادة متلاصقة بعضها بالبعض , بالنسيج . والأعضاء تتكون إما من نسيج واحد أساسي أو عدة أنسجة مرتبة بشكل محقق أداء الوظيفة المطلوبة منها .


    أحيانا تجتمع عدة أعضاء وتكون جهازا معينا تتكامل فيه الأعضاء مع بعضها البعض بحيث تؤدي كل منها وظيفة وهي عبارة عن جزء من عملية معينة محددة تفيد الجسم فمثلا الجهاز الهضمي يبدأ بالفم حيث توجد الأسنان التي تقطع الطعام وتطحنه وتمزجه باللعاب بشكل يمهد للبلع عبر البلعوم والمريء إلى المعدة , حيث تقوم المعدة بمزج هذا الطعام بالعصارة المنتجة من قبلها وكذلك يطحن الطعام عبر انقباض عضلة المعدة ثم بعد ذلك ينتقل هذا الطعام إلى الإثنى عشر والأمعاء الدقيقة حيث تستكمل عملية الهضم و ثم في الأمعاء الغليظة يعاد امتصاص كمية كبيرة من السوائل التي أفرزت من الأجزاء السابقة في الجهاز الهضمي ثم تخرج فضلات الطعام عبر المستقيم وبذلك يكون الجهاز الهضمي بكل أجزائه ابتداء من الفم وانتهاء بالمستقيم جهاز متكامل يخدم عملية الهضم .


    انقسام الخلايا والتحكم في ذلك
    في العقود الماضية استطاع الإنسان أن يكتشف كثيرا من الأسرار التي تشرح كيفية التحكم في انقسام الخلايا والتحكم في إيقاف انقسامها لكن لا يزال هنا الكثير مما يجهله الإنسان في هذا الخصوص . ومما نعرفه الآن أن هناك جينات تتحكم في نمو الخلايا وانقسامها وهناك جينات توقف هذا النمو والانقسام .


    في الواقع السرطان هو عبارة عن اضطراب في انقسام الخلايا لذلك نجد أنه في كثير من أنواع السرطان توجد اختلالات في جينات نمو الخلايا وانقسامها واختلالات في الجينات المنوط بها إيقاف انقسام الخلايا ونموها . وكذلك هناك جينات معينة تحرك عملية نهاية الخلية أو ما يسمى بالموت المبرمج فيحصل في بعض أنواع السرطان أن يكون هناك اختلال في الجينات المتحكمة في عملية نهاية الخلية . ومما هو معلوم أن هناك ما يسمى بالأورام الحميدة وما يسمى بالأورام الخبيثة فما هو الفارق بين الأورام الحميدة والأورام الخبيثة ؟


    الفارق الأساسي هو في سرعة نمو انقسام خلايا الأورام الخبيثة فالأورام الخبيثة تكون سرعة انقسام خلاياها عالية بينما الحميدة تكون سرعة انقسام خلاياها بطيئة . وهناك أورام لا تكون فيها سرعة انقسام عالية بل تكون فيها اختلالات متعلقة بالجينات التي تتحكم في نهاية الخلية أو ما يسمى بالموت المبرمج وبالتالي تعيش هذه الخلايا أكثر من الوقت المفروض لها وبذلك تزاحم الخلايا الطبيعية في التغذية مثلا . ومن الفروق الأخرى التي تميز الأورام الخبيثة من الأورام الحميدة وجود خواص مثل غزو الأنسجة الملاصقة وكذلك انقسام جزء من الخلايا وانتقاله عبر الدم أو السائل الليمفاوي إلى أماكن غير موضع نشوء الورم وبذلك يحدث انتشار الورم . ولحدوث ذلك لابد من حدوث اختلالات جينية إضافية للورم تضيف خاصية غزو الأنسجة الملاصقة أو خاصية الانتشار ولا نزال نجهل الكثير من هذه الاختلالات وإن كنا نعرف بوجودها.



    إذن حتى يحدث السرطان لابد من اختلالات في الشفرة الوراثية يؤدي إلى فقدان السيطرة على انقسام الخلايا ونموها وتميزها بعد حدوث السرطان تحدث اختلالات أخرى تؤدي إلى اكتساب صفات غزو الأنسجة الملاصقة والانتشار داخل الجسم . أما ما الذي يحدث هذه الاختلالات هذا ما يأتي شرحه فيما بعد .



    الدم ومكوناته
    لفهم الكثير من خصائص السرطان الدم لابد من معرفة ما هو الدم وما هي مكوناته . يمكن اعتبار الدم نسيجا سائلا يحتوي على العديد من الخلايا أهمها كريات الدم الحمراء وكريات الدم البيضاء والصفائح الدموية .

    كريات الدم الحمراء: هي عبارة عن خلية استطاعت أن تتخلص نواتها بعد اكتمال نموها ونضوجها لكي تستطيع أداء وظيفتها بالدورة الدموية وتسمى كريات الدم هذه بالحمراء لكونها تحتوي على مادة صبغية حمراء تسمى الخضاب أو الهيموجلوبين . مادة الخضاب هذه هي التي تنقل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة المختلفة وتنقل ثاني أكسيد الكربون من الأنسجة إلى الرئتين . وهذه العملية حيوية جدا لأن جميع عمليات التمثيل الغذائي مرتبطة بوجود الأكسجين وينتج فيها ثاني أكسيد الكربون الذي يجب التخلص منه . وحتى يحدث تبادل الغازات في الشعيرات الدموية لابد أن تكون لكريات الدم الحمراء خاصية الانبعاج عبر الشعيرات الضيقة , لذلك كان لابد لها من التخلص من النواة لان النواة تمنعها من الانبعاج التام عبر الشعيرات الضيقة .


    كريات الدم البيضاء: هي عبارة عن خلايا مختلفة تتميز بأنها أكبر حجما من كريات الدم الحمراء وبأنها تحتوي على نواة تأخذ أشكالا مختلفة وبأنها لا تحتوي على أي مادة ذات لون ولذلك سميت بكريات الدم البيضاء لأنها تظهر تحت الميكروسكوب دون لون ما لم يتم صبغها بلون آخر.


    من أنواع كريات الدم البيضاء الخلايا المتعادلة والخلايا الأحادية التي يكمن دورها في محاربة العدوى (البكتيريا خصوصا) والتخلص من أي أجسام غريبة صغيرة الحجم تغزو الجسم حيث تبتلع هذه الخلايا الجسيمات الصغيرة مثل البكتيريا والفطريات وتحطمها بواسطة إفراز أنزيمات هاضمة لها . من أنواع كريات الدم البيضاء أيضا الخلايا الليمفاوية وهي عبارة عن عدة أنواع بذاتها , مثلا هناك الخلايا الليمفاوية من نوع B التي تفرز أجساما مضادة موجهة ضد أي أجسام غريبة تغزو الجسم مثل البكتيريا أو الفيروسات وهناك الخلايا الليمفاوية من النوع T التي لها دور مهم ضمن الجهاز المناعي للجسم للتعرف على جميع الأجسام والمواد الغريبة على الجسم , وتتحكم في أداء وظائف كريات الدم البيضاء جميعا إفرازات تفرزها بعض أنواعها لتنشيط أنواع أخرى أو لتنشيط نفسها مما يؤدي إلى تكاثر النوع المطلوب بتواجده بدرجة كبيرة في المكان المطلوب وهذا جزء مما يسمى بعملية الالتهاب .


    من مكونات الدم الخلوية أيضا ما يسمى بالصفائح الدموية , التي هي عبارة عن أجزاء من سيتوبلازم الخلية الأم لهذه الصفائح التي تكمن وظيفتها في أنها تقفل أي انقطاع في اكتمال نسيج الأوعية الدموية الداخلي بواسطة التصاق هذه الصفائح الدموية ببعضها البعض وتكوينها لكتلة من آلاف الصفائح الدموية وبذلك تقفل الجروح التي تؤدي النزف في حالة عدم إقفالها . ويختلف عمر خلايا الدم فمثلا كريات الدم الحمراء يكون متوسط عمرها 120 يوما بينما يكون متوسط عمر الصفائح الدموية 5-7 أيام وتختلف عمر كريات الدم البيضاء حسب نوعها فالخلايا المتعادلة مثلا يبلغ عمرها عدة ساعات بينما يبلغ عمر بعض الخلايا الليمفاوية سنوات طويلة وقد تبقى بقية العمر كله .


    النخاع العظمي
    تتكون خلايا الدم جميعا في النخاع العظمي وهي المادة التي تملأ العظم الإسفنجي الموجود داخل عظام الحوض , العمود الفقري , الأضلاع , عظم القص , الجمجمة , ورؤوس العظام الطويلة للذراعين والرجلين . تنشأ خلايا النخاع العظمي والخلايا الليمفاوية كلها من خلية أم واحدة وتستمر عملية تكوين هذه الخلايا مدة تتراوح من 10--14 يوما في العادة . ويتميز النخاع العظمي أن له مساحة محدودة فعلا أو مساحة محدودة من ناحية الخلايا الداعمة لتكاثرها . فإذا وجدت تكاثرا غير طبيعي في أحد أنواع الخلايا يؤدي ذلك إلى قصور في إنتاج الخلايا الأخرى وهذا ما يفسر لنا الأعراض التي يسببها سرطان الدم حيث أن تكاثر الخلايا غير الطبيعية هذا يؤدي إلى قلة إنتاج الخلايا الطبيعية ويكون لدى المريض قلة إنتاج لكريات الدم الحمراء وبالتالي ضعف قدرة الدم لنقل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة وضعف في قدرة نقله لغاز ثاني أكسيد الكربون من الأنسجة إلى الرئتين وبالتالي يشعر المريض بالضعف العام والإرهاق ويبدو عليه شحوب اللون ثم في مرحلة لاحقة يبدأ قصور النفس عند بذل مجهود وقد يشعر بتزايد ضربات القلب حيث أن الدورة الدموية تحاول تعويض ذلك بضخ كمية اكبر من الدم . أما قلة إنتاج كريات الدم المتعادلة مثلا يؤدي إلى ضعف في مناعة الجسم تجاه الأمراض البكتيرية خصوصا . وقلة إنتاج الصفائح الدموية يؤدي إلى ميل للنزيف فيظهر لدى المريض نزف على شكل نقاط حمراء تحت الجلد أو بقع أكبر تحت الجلد وقد يكون هناك نزف من اللثة أو من الأنف هذا بالإضافة إلى احتمال نشوء نزيف داخلي في أعضاء حساسة في الجسم .
    -علاج مرض السرطان:
    هذه معلومات عامة ومختصرة عن العلاج الكيميائي الخاص بأمراض السرطان .. ليست كل المعلومات هنا تنطبق على كل المرضى .. طبعاً هناك أنواع كثيرة من العقاقير المستخدمة للعلاج .. ولن نتطرق هنا للتفاصيل حيث من المعتاد أن يحصل المريض على هذه المعلومات من الطبيب المعالج

    العلاج الكيميائي هو العلاج بالعقاقير والأدوية .. وهو يعطى لمرض السرطان حتى يتم تدمير والتحكم في الخلايا الغير سليمة .

    من مميزات العلاج الكيميائي أنه يتوزع من خلال الدم إلى جميع أنحاء الجسم مما يعطي فرصة أكبر للقضاء على خلايا سرطانية قد تكون رحلت من الورم الأساسي إلى عضو آخر في الجسم ..

    كيف يعطى العلاج الكيميائي ؟

    لحصول على أفضل نتيجة من هذا العلاج فإن العلاج يعطى بالطريقة التي تمكن العقار الوصول إلى أكبر عدد من الخلايا السرطانية حيث يمكن إعطاء العلاج عن طريق : -

    1. الفم .

    2. إبرة في الوريد .

    3. إبرة في العضل .

    4. إبرة تحت الجلد .

    ومن الممكن أيضاً أن تعطى في تجاويف الجسم في المثانة وفي السائل المحيط بالنخاع الشوكي والمخ .

    العلاج يوزع على جلسات تتراوح فترة الراحة بينها من أسبوع إلى 4 أسابيع وتستمر إلى عدة أشهر أحياناً ..

    تستغرق الجلسة الواحدة من عدة دقائق إلى ثلاث أو أربع ساعات .. وأحياناً لأيام ..

    إذا كان العلاج يستمر ليوم أو أكثر فيتم تنويم المريض بالمستشفى ولكن إذا كان لساعات أو أقل فسيكون في العيادة لذا على المريض أن يكون مستعداً لتمضية وقت طويل في العيادة ..

    كما ذكرنا سابقاً فإن العلاج قد يستغرق أشهراً ولكن هذا يعتمد على تجاوب جسم المريض مع العلاج ولكن يستطيع طبيبك أن يحدد لك مدة العلاج بشكل تقريبي ..

    إذا لم يتجاوب المريض للعلاج ؟

    ليس هناك مبرر للخوف فالعقاقير الكيميائية كثيرة ومتنوعة .. وأسلوب العلاج يعتمد على ما يسمى بخطوط العلاج .. خط أول .. خط ثاني .. وهكذا . فإذا لم ينجح تركيب معين أو خط معين فإن طبيبك قد يغير العقار أو المركب المستخدم بآخر حتى يمكن الحصول إلى نتائج أفضل ..

    تعمل هذه العقاقير على تدمير الخلايا السرطانية ولكنها في نفس الوقت تدمر بعض الخلايا السليمة ولذلك في الغالب سيتم فحص عدد كريات الدم من وقت لآخر وذلك حسب رأي الطبيب المعالج وحسب نوع العقاقير المستخدمة .

    انخفاض عدد الكريات البيضاء قد يعرض المريض لخطر العدوى من أمراض أخرى .. فإذا كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة أو أحس المريض بالإرهاق فعليه إعلام الممرضات بذلك ومن الضروري الابتعاد في هذه المرحلة عن الأشخاص الذين يعانون من أمراض معدية مثل الزكام ..

    انخفاض عدد الصفائح يسبب عدم تخثر الدم ومن الممكن حدوث نزف بسيط من الأنف أو اللثة .. وإذا حدث مثل ذلك فعلى المريض إعلام الطاقم الطبي .

    نقص عدد الكريات الحمراء يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق وأحياناً ( قصر النفس ) وأيضاً يجب إعلام الطاقم الطبي بذلك.

    كل هذه الآثار من الممكن تخفيفها بتمديد فترة التوقف بين الجلسات الكيميائية أو بنقل الدم إلى المريض وأحياناً بتخفيف الجرعة المستخدمة .



    الآثار الجانبية : -

    الآثار الجانبية تختلف من مريض لآخر ومن علاج لأخر وليس كل المرضى يعانون من الآثار الجانبية أغلب هذه الآثار الجانبية مؤقتة وتختفي تدريجياً بعد نهاية العلاج .

    أكثر الأماكن التي من الممكن أن تحدث فيها آثار جانبية هي الفم، الجهاز الهضمي ، الشعر ، الجلد ، ونخاع العظم وذلك لسرعة انقسام ونمو الخلايا فيها .

    بعض هذه الآثار الجانبية للعلاج تكون صعبة ومزعجة للغاية .. ولكنها لا يجب أن تؤثر في حياة المريض أو تكون سبباً للتوقف عن العلاج .. من المهم أن يتحلى المريض بالصبر حتى يعيش حياة طبيعية بعد الشفاء بإذن الله .

    من الآثار الجانبية : -

    • • في الفم : العقاقير الكيميائية تسبب التهاباً وأحياناً تقرحات في الفم أيضاً قد تسبب فقدان مؤقت لحاسة التذوق . ومن المهم أن يكون الفم نظيفاً ورطباً دائماً .. من الضروري تنظيف الفم بواسطة فرشاة ناعمة كل صباح ومساء وبعد كل وجبة .

    • • الغثيان والتقيؤ : ليست كل الأدوية الكيميائية تسبب الغثيان والتقيؤ أيضاً ليس كل المرضى يحسون بذلك لكن إن حدث ذلك فغالباً ما سيكتب الدكتور المعالج على علاج مناسب .. ويجب أن يلتزم المريض بهذا العلاج كما وصفه له ..

    يجب أن لا ننسى أن تناول كميات عالية من البروتين والسعرات الحرارية يساعد على تحمل العلاج ويوفر القوة الكافية للشفاء وبناء خلايا جديدة ..



    • • تساقط الشعر : بعض العقاقير الكيميائية تسبب تساقط الشعر الذي يكون أكثر وضوحاً في منطقة الرأس في حين لا تؤثر هذه المشكلة نفسياً علىالرجل إلا أن لها تأثير واضح لدى النساء والأطفال وحيث أنها مشكلة مؤقتة فمن الممكن حلها وقتياً باستخدام شعر مستعار أو غطاء للرأس .

    • • العقم : بعض العقاقير المستخدمة للعلاج الكيميائي تسبب عقماً والذي إما يكون مؤقتاً أو دائماً وذلك حسب نوع العقار المستخدم وحسب مدة العلاج ..

    يجب تجنب الحمل خلال العلاج الكيميائي سواءً كان المريض رجلا أم امرأة لما لهذا العلاج من تأثيرات على الجنين والتي تصل إلى التشوهات الخلقية لا قدر الله..

    بالنسبة للنساء فإن حدوث العقم بسبب العلاج الكيميائي يصاحبه أعراض تسمى بأعراض سن اليأس مثل عدم انتظام الدورة الشهرية ومن ثم انقطاعها وكذلك جفاف الجلد .. وإذا كان هذا الانقطاع دائماً فإن الطبيب قد يوصي باستخدام هرمونات بديلة تؤخذ عن طريق الفم .. أما إذا كان هذا الانقطاع مؤقتاً فإن الدورة الشهرية تعود كما كانت عليه وذلك بعد انتهاء العلاج بفترة .

    النسبة للرجال فبعض العقاقير قد تسبب ضعفاً في الحيوانات المنوية أو عدم إنتاج الحيوانات المنويه نهائياً ويكون ذلك إما مؤقتاً أو دائماً وذلك حسب نوع العلاج المستخدم .

    وإذا كان العقم دائماً فإن الحل في هذه الحالة يكون بتخزين كمية من السائل المنوي Sperm Banking قبل بدء المعالجة حيث يمكن تجميد وتخزين هذا السائل حتى يجري تلقيح اصطناعي في المستقبل إذا رغب المريض بذلك .. ومن المهم اتخاذ القرار الصحيح قبل بدء العلاج حيث أن تجميد السائل المنوي ليست مشكلة .. بقدر ما هي الموافقة على استخدامه في المستقبل .. والاخير هو قرار من الممكن أن يؤجل حتى يحين الوقت لذلك !! ..

    بالنسبة للجنس فليس للعقاقير الكيميائية تأثيرات تذكر سوى أن الرغبة الجنسية تتناقص خلال العلاج والتي تعود كما كانت عليه فور انتها المعالجة ..

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 2:29 pm